شركات يصفها البعض بغير الشرعية، ويرى فيها آخرون ملاذاً ضريبياً مناسباً، سهلة في إجراءات إنشاءِها، وتعتبرها دولاً عبئاً عليها؟! وهنا نحن نقصد شركات (الأوف شور Offshore)..
فما هي هذه الشركات؟؟ وكيف وأين تنشأ؟؟ ولماذا تُثير كل هذا الجدل؟؟
ما هي شركات الأوف شور؟
هي الشركات التى تمارس عملها فى بلد مختلفة عن البلد التى تأسست بها الشركة، أي أنها شركات مسجلة في بلد لا يكون المالك مقيماً فيها.
أين يمكن انشاء شركة أوف شور؟
يتم تأسيس هذه الشركات بشكل عام في دول تكون ضرائبها مغرية، وتعرف بـ (الملاذات الضريبية)، مثل:
(البهاماس، ولاية ديلاوير في الولايات المتحدة، بنما، نيفيس، جزر كوك، اسكتلندا، الجزر العذراء البريطانية، بليز، منطقة البحر الكاريبي، جزر البهاما، جزر فيرجن البريطانية، وسويسرا).
بم تمتاز عن غيرها من الشركات؟
– تتيح قوانين البلدان التي تنشأ تحت مظلتها هذه الشركات لمؤسسيها اخفاء هويتهم الحقيقية، كما لا يتطلب منهم الكشف عن القوائم المالية لشركاتهم.
– يمكن بسهولة تسجيل شركة أوف شور عبر الإنترنت، فهي غير محددة برأس مال معين.
– ولعل أهم ما يميزها أنها شركات مملوكة وموجودة (ككيان غير مقيم)، فهي لا تكون خاضعة للضرائب المحلية؛ حيث تتم جميع معاملاتها المالية خارج حدود المنطقة أو الدولة التي تقع فيها.
لماذا يتم اللجوء إلى تأسيس شركات الأوف شور؟
– يبدأ معظم الأشخاص شركات أوف شور من أجل تحقيق أقصى استفادة من القوانين المحلية التي تقوم بتقديم مزايا ضريبية منخفضة أو معدومة من خلال تقديم قوانين وتشريعات منخفضة الضرائب ومؤيدة للأعمال التجارية للكيانات الأجنبية والأفراد من الخارج.
– فشركات الأوف شور لا تستفيد من المزايا الضريبية فحسب، بل تستفيد أيضاً من حماية أكبر لكافة الأصول، فهي تتيح المزيد من الخصوصية القانونية.
– كما أنها تكون ملاذاً آمناً يلجأ إليه بعض الأشخاص لأغراض غير مشروعة مثل: غسل الأموال والتهرب الضريبي.
مزايا شركات الأوف شور:
– الخصوصية والسرية: فلا تفصح معظم المراكز المالية الخارجية عن الأفراد المسؤولين داخل الشركات الخارجية لطرف ثالث.
– حماية الأصول: من خلال وجود صناديق ائتمانية أو استثمارات أو حسابات بنكية مجهولة الاسم في حوزة شركتك، وهو ما يجعل تعقبها عبر البحث عن الأصول أمرًا صعبًا.
– الحماية من الدعاوى القضائية: فإذا قام أحد الخصوم القانونيين برفع دعوى قضائية ضدك، فعادةً ما يتضمن ذلك البحث عن الأصول، ولكن تشكيل شركات خارجية وامتلاك أصول من قبل الشركة الخارجية (الأوف شور) يعني أنه لم يعد هناك اتصال باسمك. لذلك، يمكن حماية أصولك بشكل فعال من المعارضين القانونيين والقضاة وأحكام المحاكم ببساطة.
– غياب المسؤولية الضريبية.
– البساطة وسهولة التشغيل والقوانين المرنة في العمل.
عيوب شركات الأوف شور:
– قد يكون إثبات الملكية صعبًا:
وهذا لعدم وجود سجلات عامة للشركة، وهنا يكون إثبات ملكية شركة مسجلة في الخارج أمرًا صعبًا.
– إعادة الأموال يعرضك للضرائب:
وهي إحدى العوائق الرئيسية في مجال التحويلات وتوزيع أصول ودخل شركة الأوفشور.
– كما أن سمعة شركات الأوف شور عادة ما تكون سيئة وذلك لأنها في الغالب تستخدم كملاذاً ضريبياً وقانونياً لكثير من رجال الأعمال والمستثمرين حول العالم.